جامعة الأزهر تحذر من الفتاوى الشاذة وتدعو لتحري الدقة في طلب العلم
أكد مجلس جامعة الأزهر في بيان رسمي، اليوم الأحد، ضرورة تحري الدقة عند طلب الفتاوى، محذرًا من الانسياق خلف الآراء الفقهية الشاذة التي تفتقر إلى الأسس العلمية وتثير الجدل في المجتمع. وأشار المجلس إلى تزايد ظهور هذه الآراء في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا، وهو ما اعتبره خطرًا يستوجب التصدي له.
وأوضح المجلس أن هذه الآراء غالبًا ما تعتمد على روايات ضعيفة، سواء في متنها أو سندها، أو تستند إلى استدلالات لا تدعمها القرائن العلمية. وشدد على أن مناقشة الآراء الفقهية المختلف عليها يجب أن تقتصر على مجالس العلم المتخصصة، وليس على المنابر الإعلامية التي قد تعرض قضايا خلافية دون فهم كافٍ من الجمهور.
الدعوة للرجوع إلى المصادر الموثوقة
دعا المجلس المسلمين إلى التوجه إلى الجهات الرسمية المعنية بالإفتاء، مثل هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، ودار الإفتاء المصرية، التي تمتلك لجان فتوى منتشرة في جميع أنحاء البلاد. وأكد أن هذه المؤسسات هي المرجع الأساس للفتوى، معربًا عن أسفه لتقبل البعض آراء شاذة قد تؤدي إلى اضطراب فكري.
رسالة إلى الإعلام والمتخصصين
كما أهاب المجلس بوسائل الإعلام والأساتذة الجامعيين تجنب عرض قضايا مثيرة للجدل لتحقيق شهرة أو رواج مؤقت على منصات التواصل الاجتماعي. واعتبر أن هذه القضايا تحتاج إلى نقاش معمق في المحافل العلمية بعيدًا عن التأثير السلبي على العامة.
وختم البيان بالتأكيد على ضرورة تعزيز ثقافة الفهم العلمي الرصين وتجنب الانجرار وراء الفتاوى التي تفتقر إلى الدقة، مع توفير الدعم اللازم للمؤسسات الدينية لتوجيه المجتمع نحو الفهم الصحيح.